أوضح النائب البطريركي للاتين في القدس والأراضي الفلسطينية المطران وليم شوملي أن "البطريركية تنظر بـ"استخفاف"، إلى تهديدات "عناصر يهودية متطرفة بقتل البابا فرنسيس، خلال زيارته إلى الأراضي المقدسة الأسبوع المقبل".
وأعلن المطران شوملي في حديث لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء أننا "ننظر باستخفاف إلى هذه التهديدات وهي لا تخيفنا ونعتقد جازمين أنهم لن يجرؤوا على المس بالبابا".
وتابع "نحن ندين هجمات ما يسمى بـ"دفع الثمن" في الأشهر الأخيرة على المواقع الدينية وهم لا يخيفوننا لأنهم يعملون مثل الخفافيش في جنح الظلام، جميع اعتداءاتهم تمت في الليل ولو كانوا رجالا لكانوا أظهروا أنفسهم بالنهار ولكنهم جبناء وهم لا يخيفوننا وإن كانت إعتداءاتهم تزعجنا وتثير الريبة".
ونوه المطران شوملي بأن "الزيارة تأتي في وقت فشلت فيه مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، لافتا الى أنه "بالتالي فإن زيارة البابا تأتي في وقت فيه فراغ سياسي وفيه انتظار وعليه يأتي البابا ليقول لنا كلمات من أجل السلام ولكي يكلمنا عن المصالحة لأنه بدون مصالحة لا سلام".
وزاد "يقول البابا كلمته عن السلام والمصالحة لأنه شخص ملتزم بالقضايا المهمة للبشر وصوته مسموع وصلاته مستجابة وبالتالي هو يحمل رسالة سلام". ولفت إلى أن "زيارته تحمل رسالة وحدة مع الإخوة الأرثوذكس إذ سيعقد لقاء خاصا مع بطريرك القسطنطينيّة المسكوني في القاصدة الرسوليّة في القدس ويتم التوقيع على إعلان مشترك، وينعقد اللقاء المسكوني بمناسبة مرور خمسين عاماً على اللقاء الذي جمع البابا بولس السادس بالبطريرك أثيناغورس، في كنيسة القبر المقدس (كنيسة القيامة) في القدس".
وأوضح أن "الوحدة بحاجة إلى تقارب على كل المستويات ليس فقط فلسطيني وإسرائيلي ومسلم ومسيحي ومسلم ويهودي ومسيحي ويهودي وإنما بين الجميع بما في ذلك بين المسيحيين، نريد وحدة داخلية حتى يكون الناس اقرب من بعضهم البعض".
وبشأن اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط، أشار المطران إلى أن "الموضوع سيكون مطروحا، كما هو معلوم فإن كل الأقليات مضطهدة وهي تعاني ومن المؤكد أن البابا حساس ضد اضطهاد ومعاناة المسيحيين في الشرق، كما انه حساس لمعاناة اللاجئين بمن فيهم الذين يغرقون في البحر وهم في طريقهم إلى دول أوروبية بما فيها ايطاليا وضحايا الحرب في العراق وفي سوريا ومعاناة اللاجئين".
وأضاف المطران شوملي "اضطهاد الأقليات يأتي من عناصر متطرفة هي عدوة للجميع وعدوة للدين، والبابا ضد هذا الاضطهاد أيا كان مصدره".